للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وصغيرهم وهي على طلاب العلم وأهل الرأي والفكر أظهر. وإذا خاطب خصومه أو من يرجو إجابتهم لدعوته ذكرهم بأسمائهم أو وظائفهم وكذا في رسائله، وإذا خاطب أتباعه وتلامذته دعاهم بالإخوان، فهذه طريقته في كتاباته ورسائله. فهو لما كتب للعلماء ومطاوعة نجد والشام والعراق واليمن والحرمين الشريفين لم يعبر لهم بكلمة الإخوان. ولكنه لما كتب إلى أحمد بن محمد بن سويلم وثنيان بن سعود قال: "من محمد بن عبد الوهاب إلى الأخوين أحمد بن محمد وثنيان "١ ثم قال: "فقد ذكر لي أن بعض الأخوان تكلم في عبد المحسن الشريف"٢

وقال في الرسالة التي بعث بها إلى إخوانه وأنصاره في سدير: "من محمد بن عبد الوهاب إلى من يصل إليه هذا الكتاب من الإخوان"٣ ثم قال في رسالته وننصح إخواننا

وهو إذا كتب لأتباعه عامة عبر بهذه الكلمة "الإخوان" فقد صدر إحدى رسائله العامة يقول: "من محمد بن عبد الوهاب إلى من يصل إليه من الإخوان، المؤمنين بآيات الله المصدقين لرسول الله التابعين للسواد الأعظم من أصحاب رسول الله والتابعين لهم بإحسان وأهل العلم والإيمان المتمسكين بالدين القيم عند فساد الزمان الصابرين على الغربة والامتحان سلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد:

أما رسالته التي بعث بها إلى إخوانه عبد الله بن علي ومحمد بن جماز من علماء القصيم فقد صدرها باللقب نفسه: "الإخوان" وزاد عليها عبارات في تأكيد معنى المؤاخاة والمعاداة ومكانتها في الدين.

وهذا النص في هذه الرسالة من إمام هذه الدعوة يدل على مقام الموالاة


١ الرسائل الشخصية ص ٢٨٤.
٢ الرسائل الشخصية ص ٢٨٤.
٣ الرسائل الشخصية ص ٢٩٦.
٤ الرسائل الشخصية ص ٢٩٦.
٥ المرجع السابق، ص ٢٧٠.

<<  <   >  >>