للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وأصدق قيلا وأسن حديثا فنزه نفسه عما وصفه به المخالفون من أهل التكييف والتمثيل وعما نفاه عنه النافون من أهل التحريف والتعطيل ١ فقال الله تعالى {سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ وَسَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} ٢

١- في باب أفعال الله سبحانه ووعده ووعيده وفي الإيمان والدين:

يقول الشيخ محمد بن عبد الوهاب إنه يعتقد ما تعتقده الفرقة الناجية ٣ في ذلك كله وهو أنهم وسط في باب أفعال الله تعالى بين القدرية ٤ والجبرية ٥ وهم في باب وعيد الله بين المرجئة ٦ والوعيدية ٧ وهم وسط في باب الإيمان والدين بين الحرورية ٨ والمعتزلة ٩ وبين المرجئة والجهمية ١٠ "الرسالة رقم ١-٨".


١ القسم الخامس الرسائل الشخصية، الشيخ محمد بن عبد الوهاب رسالة رقم ١ ص٨.
٢ سورة الصافات الآيات ١٨٠، ١٨١، ١٨٢.
٣ الفرقة الناجية هم أهل السنة والجماعة لأنهم وحدهم الناجون من النار من بين الفرق الإسلامية لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال " ستفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلى واحدة قالوا من هي يا رسول الله قال من كان على مثل ما أنا عليه وأصحابي "
٤ القدرية نفاة القدر يجعلون العباد خالقين مع الله ولهذا كانوا مجوس هذه الأمة والحق في باب أفعال الله أن العبد غير مجبور على أفعاله وأقواله وإنها ليست حركات اضطرارية وليست مخلوقة للعباد بل هي فعل العبد وكسبه وخلق الله تعالى.
٥ هم طائفة من الطوائف وزعيمهم الجهم بن صفوان السمرقندي ومذهبهم الغلو في إثبات القدر يزعمون أن التدبير في أفعال الخلق كلها لله تعالى وهي كلها اضطرارية فنفوا فعل العبد.
٦ المرجئة هم أصناف منهم من يقولون لا يضر مع الإيمان معصية كما لا ينفع مع الكفر طاعة.
٧ هم الذين غلوا في الوعيد حتى خلدوا بعض المؤمنين في النار.
٨ هم الخوارج الذين خرجوا على الخليفة علي بن أبي طالب بسبب التحكيم في حروراء.
٩ المعتزلة هم الذين اعتزلوا مجلس الحسن البصري ورئيسهم واصل بن عطاء وعندهم أن مرتكب الكبيرة يخرج من النار ولا يدخل في الكفر بل يكون في منزلة بين منزلتين.
١٠ الجهمية هم المنتسبون إلى جهم بن صفوان السمرقندي ومن مذهبهم أن الإيمان هو المعرفة فقط.

<<  <   >  >>