للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

هو الخالق الرازق المدبر للأمور وحده ولكنهم يدعون مع الله غيره ويقولون هؤلاء شفعاءنا عيد الله ويقولون ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى ١

١- حقيقة التوحيد:

وتوحيد الألوهية هو ما عبر عنه بمعرفة معنى لا إله إلا الله ويرى أن لكلمة لا إله إلا الله ركنين هما:

١- نفي الألوهية عما سوى الله.

٢- إثبات الألوهية لله وحده لا شريك له وإخلاص العبادة له وحده.

ويرى أن أكثر من يقولها في زمنه لا يعرف معناها ولا يعرف الإخلاص ولا اليقين أو يقولها تقليدا أو عادة ويستدل على ذلك بأن الشيخ عبد الله بن عيسى بن عبد الرحمن وهو من أجل علماء أهل نجد قال في رسالته العامة التي وجهها إلى عامة المسلمين يحثهم فيها على التوحيد ومعرفة شهادة ألا إله إلا الله وقد جاء فيها "فالله الله عباد الله لا تغتروا بمن لا يعرف شهادة أن لا إله إلا الله وتلطخ بالشرك وهو لا يشعر فقد مضى أكثر حياتي ولم أعرف من أنواعه ما أعرفه اليوم فلله الحمد على ما علمنا من دينه"٢

وقال الشيخ محمد رحمه الله في الرسالة التي بعث بها إلى أهل الرياض ومنفوحة "فمن زعم من علماء العارض أنه عرف معنى لا إله إلا الله أو عرف معنى الإسلام قبل هذا الوقت أو زعم عن مشايخه أن أحدا عرف ذلك فقد كذب وافترى ولبس على الناس ومدح نفسه بما ليس فيه وشاهد هذا أن عبد الله بن عيسى ما نعرف في علماء نجد ولا علماء العارض ولا غيره أجل منه وهذا كلامه واصل إليكم "٣

ويرى الشيخ محمد بن عبد الوهاب أن لكلمة لا إله الله سبعة شروط لا


١ انظر الرسالة رقم ١٩الموجه إلى عامة المسلمين وبعض علماء عصره ص ١٢٤،ص ١٢٥.
٢ القسم الخامس من مؤلفات الشيخ محمد بن عبد الوهاب الرسائل الشخصية الرسالة رقم بدون ص ١٩٣
٣ المرجع السابق الرسالة رقم ٢٨ ص ١٨٧.

<<  <   >  >>