يناقضها أو يناقض كمالها، وقدرتهم الفائقة على تقدير كل أصل والتفريع على كل مسألة، وأنهم قد ساهموا بجهد كبير في المحافظة على عقيدة السلف الصالح لهذه الأمة والذب عنها بما ترجوا أن يكون في ميزان حسناتهم حتى جاز أن يقال إنها مدرسة تحقيق وتنقية في مسائل أصول الدين كما يسمى أمثالهم في مسائل الفروع مجتهدين.
وهذه الأصول التي ذكرناها آنفا يحتاج شرحها وتفصيلها وبيان اختلاف الناس حولها وضلال الفرق فيها ودليل كل فيما ذهب إليه مناقشة ذلك وإيضاح مذهب السلف بدليله وتعليله إلى مجلدات تغني بها كتب العقائد والتوحيد. وهو ليس من مهمتنا في هذا البحث إذ مهمتنا هنا بيان حقيقة عقيدته كما حددها هو في كتاباته وبقلمه بنفسه. ورسالته رحمه الله لأهالي القصيم في بيان حقيقة عقيدته ملحق أساسي لهذه الدراسة ليطلع القارئ على نص الشيخ في ذلك.