مالك، فلا بد من مملوك، وإذا كان هنا عبد فى بد من معبود، وإذا كان هنا هاد، فلا بد من مهدي، وإذا كان هنا منعم عليه فلا بد من منعم، وإذا كان هنا مغضوب عليه، فلا بد من غاضب.
فهذه السورة تضمنت الألوهية والربوبية، ونفي النقائص عن الله عز وجل، وتضمنت معرفة العبادة وأركانها، والله أعلم.
١٥- هدية طيبة:
سئل الشيخ رحمه الله تعالى عن معنى: لا إله إلا الله.
فأجاب بقوله: اعلم رحمك الله أن هذه الكلمة هي الفارقة بين الكفر والإسلام، وهي كلمة التقوى، وهي العروة الوثقى، وهي التي جعلها إبراهيم عليه السلام كلمة باقية في عقبه لعلهم يرجعون، وليس المراد بقولها باللسان مع الجهل بمعناها، فإن المنافقين يقولونها وهم تحت الكفار في الدرك الأسفل من النار، مع كونهم يصلون ويتصدقون، ولكن المراد بقولها مع معرفتها بالقلب، ومحبتها ومحبة أهلها، وبغض من خالفها، ومعاداته، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم:"من قال: لا إله إلا الله مخلصاً"، وفي رواية:"خالصاً من قلبه"، وفي رواية:"صادقاً من قلبه".
١٦- الاستنباط
١٧- مختصر منهاج السنة:
وهو اختصار كتاب منهاج السنة للإمام المجدد شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله.