[الفصل الخامس: الفرية الخامسة زعموا أن دعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب منع الإستشفاع بالرسول صلى الله عليه وسلم]
...
الفرية الخامسة زعموا أن دعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب
منع الاستشفاع بالرسول صلى الله عليه وسلم
افترى أهل الباطل على الإمام محمد بن عبد الوهاب وأتباعه من الموحدين بأن الإمام ينكر شفاعة الرسول صلى الله عليه وسلم وهؤلاء القوم ينطبق عليهم القول المأثور
"إذا لم تستح فاصنع ما شئت".
فإنكار شفاعة الرسول صلى الله عليه وسلم هو الكفر والعياذ بالله، وحاشا لله أن ينكر هذا الإمام العظيم هذا الأمر. فهذه كتبه ورسائله وكتب أحفاده وتلاميذه إلى يومنا الحاضر لم ينكروا شفاعة الرسول صلى الله عليه وسلم.
يقول الطباطبائي:
"قالت الوهابية: إن الشفاعة والأولياء منقطعة في الدنيا، وإنما هي ثابتة لهم في الآخرة، فلو جعل العبد بينه وبين الله وسائط من عباده يسألهم الشفاعة، كان ذلك شرك وعبادة لغير الله، فاللازم أن يوجه العبد دعاءه إلى ربه، ويقول: "اللهم اجعلنا ممن تناله شفاعة محمد صلى الله عليه وسلم"، ولا يجوز له أن يقول: "يا محمد اشفع لي عند الله"١.