الذي يذبح الذبيحة ويسمي عليها ويجعلها لله تعالى. ويدخل مع ذلك دفن شر الجن، ويقول: ذلك كفر. واللحم حرام، فالذي ذكره العلماء بذلك أنه منهي عنه فقط، وذكره في حاشية (المنتهى) ١.
ولو تأملنا هذه الرسالة لوجدناها ألمت بأكثر التشنيعات التي أثارها خصوم الدعوة الإسلامية في مراحلها اللاحقة ...
فلما علم الشيخ محمد بن عبد الوهاب بالرسالة التي بعث بها سليمان محرضاً على الدعوة وأهلها، رد عليه برسالة بعثها إليه يقول له فيها:
من محمد بن عبد الوهاب إلى عبد الله بن سحيم"، وبعد:
ألفينا مكتوبك وما ذكرت وما بلغك، ولا يخفاك أن المسائل التي ذكرت أنها بلغتكم في كتاب العارض جملتها أربعة وعشرون مسألة بعضها حق. وبعضها بهتان وكذب.
وقبل الكلام فيها. لا بد من تقديم أصل، وذلك أن أهل العلم إذا اختلفوا، والجهال إذا تنازعوا ومثلي ومثلكم إذا اختلفنا في مسألة -هي الواجب اتباع أمر الله ورسوله وأهل العلم؟ أو الواجب اتباع عادة الزمان التي أدركنا الناس عليها، ولو خالفت ما ذكره العلماء في جميع كتبهم..
وإنما ذكرت هذا -ولو كان واضحاً- لأن بعض المسائل التي ذكرت أنا قلتها لكن هي موافقة لما ذكره العلماء في كتبهم: الحنابلة وغيرهم.
ولكن هي مخالفة لعادة الناس التي نشأوا عليها، فأنكرها علي من أنكرها