للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقد ظهرت كلها وظهر أئمتها، من الكوفة منشأ كل فتنة، ومن البصرة وما جاورهما١.

السادسة: مقتل الحسن والحسين ابني علي بن أبي طالب رضي الله عنهم وأرضاهم.

والسابعة: ادعاء المختار النبوة الكاذبة.

الثامنة: سفك الحجاج الثقفي دماء المسلمين المعصومين، وقهره وامتحانه للعلماء، ومنهم: سيد التابعين سعيد بن جبير رضي الله عنه.

قال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى: قال المهلب: إنما ترك الدعاء صلى الله عليه وسلم لأهل المشرق ليضعفوا عن الشر الذي هو موضوع في جهتهم لاستيلاء الشيطان بالفتن ثم قال الحافظ: "وقال غيره: إن الفتنة تكون من تلك الناحية، فكان كما أخبر صلى الله عليه وسلم، وأول الفتن كان من قبل المشرق، فكان ذلك سبباً للفرقة بين المسلمين، وذلك مما يحبه الشيطان ويفرح به، كذلك البدع نشأت في تلك الجهة"٢.

وقال الإمام النووي رحمه الله تعالى: "المراد بذلك اختصاص المشرق بتسلط الشيطان ومن الكفر، كما قال في الحديث الآخر "رأس الكفر نحو المشرق" إلى قوله: "وهو فيما بين ذلك منشأ الفتن العظيمة، ومنشأ الكفرة"٣.


١ انظر المرقاة شرح المشكاة: الملا علي القاري ٢٠٤/١، وفيها تفصيل كل هذه الفرق وبيانها، وانظر الملل والنحل وغيرهما من كتب الفرق.
٢ انظر فتح الباري شرح صحيح البخاري ٤٦/١٣.
٣ انظر النووي شرح مسلم ٣٤/٢.

<<  <   >  >>