للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال الشيخ حسن بن عبد الله آل الشيخ رحمه الله:

"إن لقب الوهابية لقب لم يختاره أتباع الدعوة لأنفسهم، ولم يقبلوا إطلاقه عليهم، لكنه أطلق من قبل خصومهم تنفيراً للناس منهم، وإيهاماً للسامع أنهم جاءوا بمذهب خاص يخالف المذاهب الإسلامية الأربعة الكبرى، واللقب الذي يرضونه ويتسمون به هو: (السلفيون) ، ودعوتهم: الدعوة السلفية"١.

وقال الأستاذ أحمد علي:

"إن تلقيبهم بالوهابية جناية على الواقع والحقيقة لهذه الدعوة، فهي جناية على التاريخ نفسه، فقد أوقع ذلك كثيراً من المؤرخين والمستشرقين في غلطة، وهي تسمية هذه الحركة الإصلاحية المباركة نسبة إلى والد الشيخ محمد بن عبد الوهاب وجعلوه مؤسساً لهذه الدعوة والحركة الإصلاحية"٢.

وقال سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز:

"نسبة للشيخ محمد بن عبد الوهاب، وهي نسبة على القياس العربي، فلقد كان الصحيح أن يقال المحمدية، أي أن صاحب هذه الدعوة والقائم بها هو الشيح محمد لا أبوه عبد الوهاب، ومن أعجب العجب أنك لا تجد لهذا اللقب أثراً بنجد، بل يستنكر النجديون هذا اللقب لمن يخاطبهم به أو ينسبهم إليه، وهذا يدلك على أن التسمية جاءت من الخارج من خصوم الدعوة، وأكبرهم إذ ذاك الأشراف والأتراك، وأكثر علمائها"٣.


١ انظر الوهابية وزعيمها محمد بن عبد الوهاب: بقلم حسن بن عبد الله آل الشيخ رحمه الله مجلة العربي العدد ١٤٧ فبراير ١٩٧١.
٢ آل سعود ص ٢١٢.
٣ الشيخ محمد بن عبد الوهاب عقيدته السلفية ودعوته الإصلاحية أحمد بن حجر.

<<  <   >  >>