للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الصحيح، وإيمانهم العميق، وثباتهم على الحق أن ينتصروا على جميع الخصوم والمناوئين، فيحملوا أكثر المجافين على الاعتراف بقوة الحق، وسيطرة النور على الظلمات، وعلى هذا فإن واجب علماء الدعوة وأنصارها أن يستمروا في إعلان الحقائق التي كان الجهل بها سبباً لتشويه سمعة المسلمين الموحدين عن طريق أعداء الإسلام والمسلمين، ولا بأس أن نذكر ما قاله رئيس الوفد الأوروبي في الندوة العلمية التي عقدت في المملكة العربية السعودية ابتداء من ٢٢مارس ١٩٧٢ الموافق ٧ صفر ١٣٩٢.

وكان الوفد الأوروبي مكوناً من وزير خارجية إيرلندا رئيس المجلس الأوروبي والرئيس السابق للجنة التشريعية الدولية، وعضوية أستاذ القانون بكلية بوايزانسون، ومدير المجلة الدولية لحقوق الإنسان، ومدير قسم حقوق الإنسان في المجلس الأوروبي، وأستاذ الدراسات المدنية الإسلامية المستشرق لادوست، ولفيف من رجال الفكر والقانون في أوربا.

وفي نهاية الندوة العلمية وبعد أن شاهدوا واقع المجتمع الإسلامي في جزيرة العرب، بفضل الله عز وجل، ودينه العظيم أعلن المستر ماك برايد رئيس الوفد تهنئته للدولة التي قامت على أساس الإسلام والتوحيد، وعلى ما حققته من مفاخر بفضل العقيدة الصحيحة ... إلى أن قال: "وإنني بصفتي مسيحياً أعلن هنا أن هذا البلد الإسلامي يعبد الله حقيقة.

نورد هذه العبارة لأولئك الذين ما زال الحقد والحسد يغشي أبصارهم عن رؤية الحق، ولم يسلكوا مسلك المسلمين الموحدين، ويقتدوا بهدى رسول العالمين صلى الله عليه وسلم، ولكن لله تعالى في خلقه شؤون.

<<  <   >  >>