للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

هي علم الكلام١، والأفلاطونية٢، والزهد الأعجمي٣، والرهبنة النصرانية٤ تبين لنا فساد عقائدهم، وهي التي أخذ عنها الحلاج عقيدة الحلول، حيث يقول:

وحلت روحك في روحي كما ... تمزج الخمرة بالماء الزلال

فإذا مسك شيء مسني ... فإذا أنت أنا في كل حال٥

وقد سموا أوهامهم إلهاماً وعلماً إلهياً، وغالوا في الرسول صلى الله عليه وسلم، وظهرت منهم فيه عبارات خطيرة، وهو الذي حاطه الله عز وجل حياطة شديدة في سورة الإسراء٦، حتى لا يدع مجالاً لمتخابث في حبه، أو مغال ذي نزعة فارسية، حاقدة على الإسلام الصافي –أن يعبث في مقامه صلى الله عليه وسلم ويربطه


١ راجع كتاب اللمع للسراج، والتعرف للكلاباذي، والرسالة للقشيري.
٢ صاحب فكرة الكشف والشهود –راجع كتاب- الإيضاح في الخبر المحض.
٣ يظهر هذا من خلال طقوسهم، ورياضتهم، وأساليب مجاهداتهم، وضربهم للشيش.. الخ.
٤ واعتقادها اللاهوتي والناسوتي، يقول الحلاج:
سبحان من أظهر ناسوته ... سر سنا لاهوته الثاقب
حتى بدا لخلقه في ... صورة الآكل والشارب
٥ الطواسين ص ١٣٤.
٦ أعني الآيات: ١١-٩٠-٩٣ من السورة ذاتها.

<<  <   >  >>