للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أكثر مما ذكروا نجداً١ وتشرقوا إليها، وقالوا فيها أعذب وأمتع المعاني التي تزكى الأحاسيس وتطرب النفس.

وإليك ما قاله أحد الأعراب:

أكرر طرفي نحو نجد وإنني ... إليها وإن لم يدرك الطرف أنظر

حنيناً إلى أرض كان ترابها ... إذا أمطرت عود ومسك وعنبر

بلاد كأن الأقحوان بروضه ... ونور الأقاحيس وشيء برد محبر

أحن إلى أرض الحجاز وحاجتي ... خيام بنجد دونها الطرف يقصر

وما نظري من نحو نجد بنافع ... أجل ولكني إلى ذاك أنظر


١ ليس من السهل فهم جغرافية العرب وخاصة نجد، لأنه لا يوجد هناك تقسيم قبل هذا العصر للولايات والإمارات، وبالإجمال فإن نجد منقسمة إلى ثلاث نواح كبيرة:
١- الناحية الشمالية الغربية وتسمى شجرون، مدنها الشهيرة: حائل-والقصر.
٢- الناحية الشمالية الشرقية وتسمى القصيم، ومن مدنها الشهيرة: عنيزة –بردية.
٣- الناحية الجنوبية وتسمى العارض، ومن أشهر بلادها الرياض، وتسمى ناحية العارض (بجبل اليمامة) أيضاً، وهذا في الأصل اسم للجبل والناحية التي تقع حولها تسمى (وادي حنيفة) أو "اليمامة" وتقع مدينة العينية مسقط رأس الشيخ محمد، والدرعية مركز دعوته في هذا الوادي، وهي كالقلب في نجد: للمزيد من التفاصيل راجع دائرة المعارف الإسلامية ج٣ ص٨٩٣-٩٦..

<<  <   >  >>