للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وأسكنه بحبوبة الفوز والرضا ... ولا زال بالرضوان فيها يمتع١

ويقول الإمام الشوكاني٢ رحمه الله:

مصاب دهى قلبي فأذكى غلائلي ... وأحمى بسهم الافتجاع مقاتلي

وخطب به أعشار أحشاي صدعت ... فأمست بفرط الوجد أي ثواكلي

ورزء تقاضى صفاء معيشتي ... وأنهلن قسراً أمر المناهل

غدوت به رهن التياع ولاعج ... حليف أسى للقلب غير مزائل

أسير جوى أفنى فؤادي رسيه ... وقلب من الحزن المبرح ذاهل


١ انظر المصدر السابق.
٢ محمد بن علي الشوكاني (١٧١٣-١٢٥٢) أفتى في العشرين من عمره، وولي القضاء بصنعاء باليمن، حيث الأئمة الحكام شيعة والشعب قسمان، فسكان المرتفعات شيعة، وسكان تهامة شافعية. وانضافت إليه الوزارة بعد سنوات فتحرس بمسؤولية الحكم، وخلع ربقة التقليد، فلم يحصر نفسه في دائرة المذهب الزيدي، بل بلغ مرتبة الاجتهاد المطلق، وانتشر علمه في الهند والباكستان وسائر ديار المسلمين، ومن كبار تلاميذه محمد صديق خان.

<<  <   >  >>