أخبرنا الإمام أبو الحسين علي بن عساكر بن المرحب البطائحي المقرىء أنبأ أبو طالب اليوسفي أنبأ ابْنُ الْمُذْهِبِ أَنْبَأَ أَبُو بَكْرٍ الْقَطِيعِيُّ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أحمد ثنا هدبة ثنا حماد بن سلمة عن ثابت وحميد عن بكر بن عبد الله المزني قال:
كان فيمن كان قبلكم ملك وكان متمردا على ربه - عز وجل - فغزاه المسلمون فأخذوه سليما فقالوا: بأي قتلة نقتله؟ فأجمع رأيهم على أن يجعلوا له قمقما عظيما ويؤججوا تحته النار ولا يقتلوه حتى يذيقوه طعم العذاب ففعلوا ذلك به.
قال: فجعل يدعو آلهته واحدا واحدا يا فلان! بما كنت أعبدك به وأصلي لك وأمسح وجهك فأنقذني مما أنا فيه فلما رآهم لا يغنون عنه شيئا رفع رأسه إلى السماء وقال: لا إله إلا الله! ودعا مخلصا فصب عليه مثعبا من السماء فأطفأ تلك النار.
وجاءت ريح فاحتملت ذلك القمقم فجعلت تدور بين السماء والأرض وهو يقول: لا إله إلا الله! فقذفه الله إلى قوم لا يعبدون الله - عز وجل - وهو يقول: لا إله إلا الله! فاستخرجوه فقالوا: ويحك! مالك؟ فقال: أنا ملك بني فلان كان من أمري وكان من أمري ... فقص عليهم القصة فآمنوا.