غررت ملكنا وخدعته؟ فقال لهم: لم أغره ولم أخدعه ولكن دعوته إلى الله وتكفلت له بالجنة وقد مات ملككم اليوم في ساعة كذا وكذا ودفنه أصحابكم وهذا الكتاب الذي كنت كتبته له على الله - عز وجل - بالوفاء وقد وفاه الله - عز وجل - حقه وهذا الكتاب تصديق لما أقول لكم فانتظروا حتى يرجع أصحابكم.
فحبسوه حتى قدم أصحابهم فسألوهم فقصوا عليهم القصة.
فقالوا لهم: تعرفون الكتاب الذي دفنتموه معه؟ قالوا: نعم فأخرجوه إليهم فقرؤوه فقالوا: هذا الكتاب الذي كان معه ودفناه في يوم كذا وكذا فنظروا وحسبوا فإذا ذو الكفل كان قد قرأ عليهم الكتاب وأعلمهم بموت الملك في اليوم الذي مات فيه.
فآمنوا به واتبعوه فبلغ من آمن به مائة ألف وأربعة وعشرين ألفا.
وتكفل لهم مثل الذي تكفل لملكهم على الله - عز وجل - فسماه الله ذا الكفل.