للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[١٢] "مرَّ رجلٌ من بني سليم بنفر من أصحاب النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يرعى غنماً له، فسلَّم عليهم، فقالوا: "لا يسلِّم علينا إلاَّ ليتعوَّذ منا، فعمدوا إليه فقتلوه، وأتوا بغنمه النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فنزلت هذه الآية"١".

وأخرج الطبري بسنده عن ابن زيد٢ قال:

[١٣] "نزل ذلك في رجلٍ قتله أبو الدرداء".. فذكرمن قصة أبي الدرداء نحو القصة التي ذُكِرَت عن أُسامة"٣".

وذكر الحافظ ابن حجر في ترجمة جزء بن الجدرجان، أنَّ ابن منده أخرج بسنده عنه:

[١٤] "أنَّ أخاه فداد بن الجدرجان وفَدَ على رسول الله فلقيته سرية له فقتلوه بعد أن قال لهم: "إنه مؤمن، فنزلت فيه الآيات"٤".

قال ابن عبد البر: ""والاختلاف في المراد بهذه الآية كثير مضطرب فيه جداً، قيل: "نزلت في أُسامة بن زيد، وقيل: "في محلم بن جثامة، وقال ابن عباس: "نزلت في سرية ولم يسمّ أحداً، وقيل: "نزلت في غالب


١ انظر: المسند، حديث رقم: ٢٠٢٢، وسنن الترمذي ٨/٣٨٦، والمستدرك للحاكم ٢/٢٣٥.
٢ محمَّد بن زيد بن المهاجر بن قُنْفُذ - بضم القاف والفاء بينهما نون ساكنة - التميمي المدني (ثقة) من الخامسة. (تقريب ٢٧٩) .
٣ أخرجه الطبري (التفسير ٥/٢٢٥) وسنده إلى ابن زيد صحيح لكنَّه منقطع، محمَّد ابن زيد من الخامسة.
٤ عزاه ابن حجر (إصابة ١/٢٣٣) لابن منده، ثُمَّ قال عن إسناده: هذا إسنادٌ مجهول.

<<  <   >  >>