للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[الفصل الثاني: سرية خالد بن الوليد رضي الله عنه إلى الأكيدر]

[المبحث الأول: تاريخ السرية]

...

المبحث الأوّل: تاريخ السّرية:

ذكرها عروة بن الزبير بعد غزوة تبوك قائلاً:

[١] "ولمّا توجَّه رسول الله صلى الله عليه وسلم قافلاً إلى المدينة بعَثَ خالد بن الوليد ... " الخ١.

وذكر عروة في نهاية روايته أنّه لمّا سمع عظيم أيلة٢ يحنة بن رؤبة بقضية أكيدر دومة، أقبل قادماً إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يصالحه، فاجتمعا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم بتبوك٣.

[٢] بينما خالفه ابن إسحاق فذكر أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم بعَثَ إلى أكيدر، حينما انتهى إلى تبوك، وبعد مجيء صاحب إيلة، وأهل جربا، وأذرح٤


١ أخرجه البيهقي (دلائل ٥/٢٥٢) ، مطوّلاً من حديث ابن لهيعة عن الأسود عن عروة، وهو مرسل.
٢ بالفتح، مدينة على ساحل بحر القلزم (البحر الأحمر) مِمّا يلي الشام، وقد ذكر أبو زيد أنّها هي مدينة اليهود الذين حرّم الله عليهم صيد السمك يوم السبت فخالفوا فمُسِخُوا قردة وخنازير. وتقع إيلة على خليج العقبة، وهي مقسومة اليوم بين الأردن، ويُسَمّى الجزء فيه بمدينة العقبة. أمّا الجزء الآخر فيقع في إسرائيل ويُسَمَّى بمدينة إيلات. (ياقوت: معجم١/٢٩٢) .
٣ سبق تخريجها برقم: [١] .
٤ أذرح - بالفتح ثُمّ السكون وضم الراء، وهو جمع ذريح، وهو اسم بلد في أطراف الشام من أعمال الشراة، ثُمّ من نواحي البلقاء وعمّان، مجاورة للحجاز، وجربا، كأنّه الأجرب موضع من أعمال عمان بالبلقاء من أرض الشام قُرب جبال السراة من ناحية الحجاز، وهي قريبة من أذرح وبينهما كان أمر الحكمين بين عمرو ابن العاص، وأبي موسى الأشعري، وهما اليوم قريتان في المملكة الأردنية، تقعان شمال غربي مدينة معان على قرابة ٢٢ كيلا. انظر: (ياقوت: معجم ١/١٢٨، ٢/١١٨، البلادي: معجم المعالم الجغرافية ٨١) .

<<  <   >  >>