للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[الفصل الخامس: سير الأحداث]

[المبحث الأول: إحداث الطريق إلى مؤتة]

[المطلب الأول: تشاور المسلمين في معان]

...

[المطلب الأول: تشاور المسلمين في معان]

وفي مآب من البلقاء١، احتشدت جيوش الحلفاء من الروم والقبائل العربية المتنصرة، فلمَّا علم المسلمون بأمر جموعهم المتفوقة عليهم فواقاً ساحقاً، أقاموا على معان٢ ليلتين يفكرون في أمرهم، واستشار زيد بن حارثة - رضي الله تعالى عنه - أصحابه، فقال له بعضهم:


١ مآب - بعد الهمزة المفتوحة ألف، وباء موحدة - وهي مدينة في طرف الشام من نواحي البلقاء، افتتحها أبو عبيدة رضي الله تعالى عنه في خلافة أبي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه سنة ثلاث عشرة، وجاء في تقويم البلدان: أنَّ مآب مدينة قديمة قد بادت، وصارت قرية تُسَمَّى الربة، وهي من معاملة الكرك على أقل من نصف مرحلة إلى الشمال منها، وهي اليوم قرية صغيرة حيّة من محافظة الكرك.
(انظر: الحموي: معجم ٥/٣١، الملك المؤيد: تقويم البلدان ٤٧، علي العتوم: تجربة مؤتة ٣٩) .
٢ معان - بالفتح، وآخره نون - وهي مدينة في أطراف الشام تلقاء الحجاز من نواحي البلقاء، وهي عاصمة إقليم الشراة، ومفترق طرق. ومعان اليوم إحدى مدن الأردن المزدهرة، ويبلغ عدد سكانها حوالي خمسةً وعشرين ألف نسمة، وجديرُ بالذِّكر أنَّ معان تبعد عن المدينة المنورة حوالي (٨١٠) كيلاً، وعن مؤتة حوالي (١٥٠) كيلاً.
(انظر: البكري: معجم ٤/١١٧٢ - ١٢٤١، الحموي: معجم ٥/١٣٥، البلادي: معجم ٣٠٠، رحلات في بلاد العرب ١٤٧، علي العتوم: تجربة مؤتة ٢٨ نقلاً عن الدستور الأردنية ١٠/٩/١٩٨٤ م ص ٧) .

<<  <   >  >>