للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عجرة"١٢". وأبو سعيد الخدري٣".

[١٩] "فلمَّا دنا غالب منهم بعث الطلائع، فبعث علبة بن زيد في عشرة ينظر إلى جماعة محالهم، حتى أوفى على جماعة منهم، ثُمَّ رجع إلى غالب، فأخبره فأقبل غالب يسير حتَّى إذا كان منهم بمنظر العين ليلاً، وقد اجتلبوا وعطَّنوا٤، وهدأوا، قام فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله، ثُمَّ قال: "أمَّا بعد، فإني أوصيكم بتقوى الله وحده لا شريك له، وأن تطيعوني ولا تخالفوا لي أمراً، فإنَّه لا رأي لمن لا يُطاع، ثُمَّ ألَّف بينهم٥ فقال: "يا فلان أنت وفلان، يا فلان أنت وفلان، لا يفارق كُلّ رجل زميله"٦".


١ كعب بن عجرة بن أُمَيَّة البلوي، وقيل: القضاعي، حليف الأنصار. قال البخاري: مدنيٌّ له صحبة، روى عن النَّبِيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم أحاديث، وشهد عمرة الحديبية، ونزلت فيه قصة الفدية. وأخرج ابن سعد بسندٍ جيدٍ عن ثابت بن عبيد أنَّ يد كعب قُطِعَت في بعض المغازي، ثُمَّ سكن الكوفة. قيل: مات بالمدينة سنة إحدى، وقيل: ثنتين، وقيل: ثلاثٍ وخمسين. (إصابة ٣/٢٩٨) .
٢ من رواية ابن سعد (طبقات ٢/١٢٦) عن شيخه الواقدي.
٣ سعد بن مالك بن سنان الأنصاري، أبو سعيد الخدري، له ولأبيه صحبة، واستُصْغِر بأُحُد، ثُمَّ شهد ما بعدها، وروى الكثير، مات بالمدينة سنة ثلاثٍ أو أربعٍ أو خمسٍ وستين، وقيل: سنة أربعٍ وسبعين. (تقريب ٢٣٢) .
٤ أي سقوا الإبل ثُمَّ أناخوها وحبسوها عن الماء. (لسان العرب ١٧/١٥٨) .
٥ في رواية أُخرى للواقدي (مغازي ٢/٧٢٥) ذكر فيها أنَّ أمير السرية آخى بينهم.
٦ من رواية الواقدي (مغازي ٢/٧٢٤) .

<<  <   >  >>