للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[٢٣] "فلمَّا غشيناه قال: "لا إله إلاَّ الله، فكفَّ الأنصاري، فطعنته برمحي١".

[٢٤] "فوقع في نفسي من ذلك"٢".

ثُمَّ تمكَّن المسلمون من السيطرة على الأعراب بسرعة، حيث استحوذوا على حاضر القوم بعد أن قتلوا منهم مَن قتلوا، وهَرَبَ الباقون أمامهم فاستاقوا:

[٢٥] "النَّعم والشاء والذرية، وكانت سهامهم عشرة أبعرة لكل رجل، أو عدلها من الغنم، وكان يحسب الجزور بعشرة من الغنم"٣". وكان ذلك القتال يعدّ أوَّل تجربة عسكرية قتالية لأُسامة بن زيد - رضي الله تعالى عنهما٤، حِبِّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلمَّا جاء البشير بخبر النَّصر والفتح إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تهلَّل وجهه فرحاً، وازداد فرحه صلى الله عليه وسلم حينما أخبره البشير عن شِدَّة بأس أُسامة، واستبساله في القتال، ولكنَّه حينما أخبره بخبر الرجل الذي قتله أُسامة تغيَّر وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبعث إلى أُسامة".


١ أخرجه البخاري من رواية عمرو بن محمَّد، وقد سبق تخريجها برقم [٢١] .
٢ أخرجه مسلم (الصحيح ١/١٣٤) من حديث أبي ظبيان عن أُسامة.
٣ من رواية الواقدي (مغازي ٢/٧٢٥) .
٤ من رواية ابن سعد، وقد سبق تخريجها برقم [١٨] .

<<  <   >  >>