٢ أخرجه الحاكم (المستدرك ٣/٤٥) ، وقال: "هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي في التلخيص". قلت: سنده فيه محمّد بن عبد الجبار العطاردي، ضعيف. وسماعه للسيرة صحيح. (تقريب ٨١) ، ويونس بن بكير، صدوق يخطئ (تقريب ٦١٣) . كذلك فيه عنعنة ابن إسحاق وهو مدلّس، فكيف يُحْكَم عليه بالصّحّة؟ !. كما أخرجه البيهقي (سنن ٩/٤١) ، من حديث يونس بن بكير، عن المنذر بن ثعلبة، عن عبد الله بن يزيد رضي الله عنه به نحوه. قلت: الناظر في سنده هكذا يظن أنّ الحديث موصول، لكن المنذر بن ثعلبة من الطبقة السادسة (تقريب ٥٤٦) ، فكيف يدرك الصحابي عبد الله بن يزيد رضي الله عنه، حيث يذكر ابن حجر أنّ أهل الطبقة السادسة لم يثبت لهم لقاء أحد من الصحابة. (تقريب ٤٢) . وأعتقد أنّه قد تصحّف اسم (عبد الله بن بريدة) إلى (عبد الله بن يزيد) على أحد نُسَّاخ السنن فوهم فيه فجعله عن الصحابي، بينما هو عن التابعي، خاصّة وأنّ البيهقي أخرجه في (الدلائل ٤/٤٠٠) ، من طريق المنذر، عن عبد الله بن بريدة موقوفاً عليه. وطبعة السنن المتداولة تفتقر إلى الضبط والإتقان، وفيها تصحيفات كثيرة. والله تعالى أعلم. والحديث عزاه الزرقاني (شرح٢/٢٧٩) إلى إسحاق بن راهوية.