للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

باب الحصن. فرأوا ذلك، فأبى عليهم مضاد أخو أكيدر"١.

[١٣] "فلمّا رأى ذلك قال خالد: "أيها الرجل! خلّني فلك الله لأفتحنّها لك، إنّ أخي لا يفتحها لي ما علم أنّي في وثاقك. فأرسله خالد، ففتحها له، فلمّا دخل أوثق أخاه وفتحها لخالد. ثُمَّ قال: اصنع ما شئت. فدخل خالد وأصحابه، فذكر خالد رضي الله عنه قول رسول الله صلى الله عليه وسلم، والذي أمره، فقال له أكيدر: والله ما رأيتها قط جاءتنا إلاّ البارحة - يريد البقر - ولقد كنت أضمّر لها٢، إذا أردت أخذها فأركب لها اليوم واليومين، ولكن هذا القَدَر. ثُمَّ قال: يا خالد! إن شئت حكَّمتك، وإن شئت حكّمتني. فقال خالد: بل نقبل منك ما أعطيت! فأعطاهم ثمانمائة من السبي، وألف بعير، وأربعمائة درع، وأربعمائة رمح"٣. "ثُمَّ إنّ خالداً قدم بالأكيدر على رسول الله صلى الله عليه وسلم فحقن له دمه، وصالحه على الجزية، وخلّى سبيله، فرجع إلى قريته" ٤. ثُمّ

[١٤] "إنّ أكيدر دومة الجندل أهدى لرسول الله صلى الله عليه وسلم حلّة حرير"٥.


١ من رواية الواقدي، وقد سبق تخريجها برقم: [٣] .
٢ ضمّر الخيل تضميراً، علّفها القوت بعد السّمَن. (القاموس: الضمر) .
٣ من رواية عروة. وقد سبق تخريجها برقم: [١] .
٤ من رواية ابن إسحاق عن شيخيه. وقد سبق تخريجها برقم: [٧] .
٥ أخرجه مسلم (الصحيح٥/٦٩) ، من رواية قتادة عن أنس رضي الله عنه.

<<  <   >  >>