للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فلم يزل كذلك حتّى زاغت الشمس من يوم الإثنين ... ثُمّ قالوا: "واشتدّ برسول الله صلى الله عليه وسلم الوجع، فأرسلت فاطمة إلى علي ابن أبي طالب، وأرسلت حفصة إلى عمر بن الخطّاب، وأرسلت كلّ امرأة إلى حميمها١، فلم يرجعوا حتّى توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم على صدر عائشة في يومها، يوم الإثنين حين زاغت الشمس لهلال شهر ربيع الأوّل صلى الله عليه وسلم "٢.

وفي رواية ابن إسحاق قال:

[٨] "ثُمّ قفل رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقام بالمدينة بقية ذي الحجّة، والمحرَّم، وصفر، وضرب على الناس بَعْثاً إلى الشام، وأمَّر عليهم أُسامة بن زيد بن حارثة مولاه ... "٣.

وقال ابن حجر: "كان تجهيز أُسامة يوم السبت قبل موت النبيّ صلى الله عليه وسلم بيومين، وكان ابتداء ذلك قبل مرض النّبيّ صلى الله عليه وسلم، فندب الناس لغزو الروم في آخر صفر ... ثُمَّ قال:

[٩] "فبدأ برسول الله صلى الله عليه وسلم وجعه في اليوم الثّالث، فعقد لأُسامة لواءً بيده ... إلى أن قال: ثُمَّ اشتدَّ برسول الله صلى الله عليه وسلم وجعه، فقال: أنفذوا جيش أُسامة، فجهَّزه أبو بكر بعد أن استخلف ... " ٤.


١ الحميم: القريب.
٢ سبق تخريجها برقم: [١] .
٣ ذكره ابن هشام (سيرة ٤/) من حديث ابن إسحاق الذي رواه معضلاً بلا سند.
٤ فتح الباري ٨/١٥٢.

<<  <   >  >>