للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال في مكانٍ آخر:

[٢٧] "فلم يبق أحدٌ من وجوه المهاجرين الأوّلين، والأنصار، إلاّ انتدب في تلك الغزوة"١.

وأخرج الطبري بسنده عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال:

[٢٨] "وخرج أهل المدينة في جند أُسامة"٢.

ولم يرد تفصيل لعدد الجيش إلاّ في روايتين: الأولى عزاها ابن كثير للبيهقي بسنده عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:

[٢٩] "إنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم وجّه أُسامة بن زيد في سبعمائة إلى الشام "٣.


١ سبق تخريجها برقم: [١٠] .
٢ أخرجه الطبري (تاريخ ٣/٢٢٥) ، من حديث سيف وشعيب بسنديهما عن ابن عباس.
قلت: سنداه أحدهما فيه شعيب لا يُعرف، وسيف ضعيف، وفيه عطية، أبو أيوب لم أعثر على ترجمتهما.
والآخر فيه سيف ضعيف في الحديث، عُمدة في التاريخ. والضَّحَّاك بن مزاحم كثير الإرسال، ولم يثبت التقائه بابن عباس. والله تعالى أعلم.
٣ عزاه ابن كثير (بداية ٦/٣٠٩) ، للبيهقي من حديث عبّاد بن كثير، عن أبي الأعرج، عن أبي هريرة. وقال ابن كثير: عبّاد هذا أظنّه البرمكي، لرواية الفريابي عنه. وهو متقارب الحديث فأمّا البصري الثقفي فمتروك الحديث. والله أعلم.
قلت: تصحّف اسم عبّاد بن كثير من (الرملي) إلى (البرمكي) ، وهو ضعيف أيضاً يُحَدِّث بمناكير. (التقريب ص ٢٩٠) ، وأبو الأعرج المذكور في السند لعلّه الأعرج، وهو: عبد الرحمن بن هرمز، من تلاميذ أبي هريرة رضي الله عنه كما في التهذيب (٦/٤٨٠) . والله تعالى أعلم.

<<  <   >  >>