للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

هذا وقد أخرج ابن سعد، وابن منده، والبغوي حديث حسين بن عبد الله بن ضميرة حول:

[١١] "الكتاب الذي كتبه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى ضميرة، وفيه: "أنَّهم كانوا أهل بيت من العرب، وكان مِمَّن أفاء الله على رسوله (فأعتقهم) ١، ثُمَّ خيَّر أبا ضميرة إن أحب أن يلحق بقومه فقد أمَّنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإنَّ أحبَّ أن يمكث مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فيكون مع أهل بيته، فاختار أبو ضميرة الله ورسوله، ودخل في الإسلام، فلا يعرض لهم أحد إلاَّ بخير، ومَن لقيهم من المسلمين، فليستوصِ بهم خيراً، وكتب٢ أُبَيُّ بن كعب"٣".


١ في الإصابة: فاعتذر، وهو تصحيف، وما أثبته مناسب للسياق.
٢ في الإصابة: وكتب (إلى) أُبَي بن كعب، وهي زائدة.
٣ عزاه ابن حجر (إصابة ٢/٢١٤) إلى ابن سعد، وابن منده، والبغوي، وقال: ((أخرجه ابن منده من طريق ورَّاد، قال ابن أبي ذئب: أقرأني حسين كتاباً فيه: مِن مُحَمَّد رسول الله لأبي ضميرة وأهل بيته، أنَّ رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم أعتقهم. قلت: وللحديث شاهد عند ابن إسحاق بسندٍ منقطعٍ، وقد تابع ابن أبي ذئب أيضاً إسماعيل بن أبي أويس، أخرجه محمَّد بن سعد، وأورده البغوي عنه عن إسماعيل بن أبي أويس، أخبرني حسين بن عبد الله بن ضميرة بن أبي ضميرة، أنَّ الكتاب الذي كتب رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم إلى ضميرة فذكره كما تقدَّم".
قلت: الحديث مداره على الحسين بن عبد الله بن ضميرة، وهو ضعيف، متروك الحديث، كما تقدَّم. والله تعالى أعلم.

<<  <   >  >>