الحقيقة في وضح النهار ومعه مصباحه .. لم تعيه الحيلة .. ولم يضق بخصوم فكرته من المسلمين شكلا أو من أعداء الإسلام حقيقة ... وإنما هم الذين ضاقوا به وبفكرته وتعاونوا معا على إنهاء حياته وتوهموا أنهم سوف يضعون نهاية لفكرته .. كانوا واثقين من أن الرجل لا يخشي مواجهة الموت , ومن أنهم هم الذين يخشون أن يواجهوه بالموت .. لذلك قرروا أن يغتالوه ليلا , وهم يعلمون أنه أعزل من السلاح ..
ولقي الرجل ربه شهيدًا .. وخاب ظنهم فى اغتيال فكرته .. جهلوا أن الفكرة لا تغتال بسلاح مادي لأنها أقوي من المادة .. .. ولا بسلاح إرهابي .. لأنها فوق مستوي الإرهاب .. كل ما يستطيع أن يفعله السلاح بنوعية: المادي والإرهابي .. كل ما يستطيع أن يفعله السلاح بنوعية: المادي والإرهابي , أن يشل حركة أتباعها ويعقد ألسنتهم .. ولكن لا يستطيع - مهما تفنن في أساليبه - أن يتمكن من القلوب والوجدانات والمشاعر التي هي المكان الطبيعي للفكرة القائمة على الإيمان بالله والثقة فيه , والاطمئنان إليه ..
كان بدهيا أن يستجيب الشباب المسلم المثقف للرجل والفكرة الشباب الذي لديه استعداد لأن يكون مسلما: حقيقة وجوهرا ومعني ولديه استعداد أكبر لأن يتحمل تبعات ما هو مقدم عليه وأن يحمل