كانت السياسة أو اشتغال الإخوان بالسياسة كأن المفروض في الإخوان أن تظل دعوتهم قابعة في المساجد والزوايا لا يتجاوزها إلى المجتمع .. ومعنى هذا أن تترك سياسة الدولة المسلمة من حق القوى الاستعمارية تخطط , ومن حق أدواتها في الداخل تنفذ، ويظل الإسلام في معزل عن سياسة دولته يعيش - فحسب - في وجدان الشعوب المسلمة نظريًا في حدود أذهانهم وعمليًا في حدود أداء الشعائر ..
كان لزامًا على الإخوان المسلمين أن يعلنوها صراحة أن السياسة جزء لا يتجزأ من الإسلام تابعة له وليس هو جزءًا منها ولا تابعًا لها وتحت عنوان:«نحن والسياسة» يقول الإمام الشهيد في رسالته إلى أي شيء ندعو الناس:
ويقول قوم آخرون: إن الإخوان المسلمين قوم سياسيون ودعوتهم دعوة سياسية ولهم من وراء ذلك مآرب أخرى ولا ندري إلى متى تتقارض أمتنا التهم , وتتبادل الظنون , وتتنابز بالألقاب وتترك يقينًا يؤيده الواقع في سبيل ظن توحيه الشكوك؟؟
يا قومنا: إننا نناديكم .. والقرآن في يميننا والسنة في شمالنا وعمل السلف الصالحين من أبناء هذه الأمة قدوتنا .. وندعوكم إلى الإسلام وتعاليم الإسلام وأحكام الإسلام وهدي الإسلام.