متحامل: شخص ساء فينا ظنه , وأحاطت بنا شكوكه وريبه. فهو لا يرانا إلا بالمنظار الأسود القاتم، ولا يتحدث عنا إلا بلسان المتحرج المتشكك، ويأبي إلا أن يلج في غروره، ويسدر في شكوكه، ويظل في أوهامه .. فهذا ندعو الله لنا وله، أن يرينا الحق حَقًّا ويرزقنا اتباعه، والباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه، وأن يلهمنا وإياه الرشد .. وهذا سنظل نحبه، ونرجو فيئه إلينا، واقتناعه بدعوتنا، وإنما شعارنا معه، ما أرشدنا إليه محمد - صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ - من قبل «اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِقَوْمِي فَإِنَّهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ ... »
* * *
بالرغم من أن فكرة الإخوان المسلمين كانت واضحة وضوح الشمس في رائعة النهار .. لا تعادي إلا من عادى الإسلام أو عاداه الإسلام، ولا تسالم إلا سالم الإسلام أو سالمه الإسلام، إلا أنها عانت الكثير من بعض الناس , عن قصد وعن غير قصد، وبسبب وبغير سبب، لذلك كان لا بد أن يحدد الإخوان المسلمين موقف فكرتهم من مسائل عديدة، هذا الموقف مؤسس بادئ ذي بدء على الإسلام، كما يقول رائدها:
«دعوتنا إسلامية بكل ما تحتمل الكلمة من معان ... فافهم فيها