للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

يصعب حجمه ومغزاه كتابة , مهما استطالت الأسطر ومهما " استعارت" كل المترادفات البلاغية .. ويصبح الأمر أكثر تعقيدًا عندما يختلط خضوع المريد لشيخه , التزامه بقسم البيعة بالطاعة الصماء التي تهدد الناكص عنها بالخروج - ليس فقط من ثياب الجماعة أو المريد بل ومن ثياب المسلم أيضًا .. ».

ونحن نأسف لأن الكاتب لم يوفق في ابتكار الصفات التي أضفاها على الرجل مثل القداسة والولاء الصوفي والطاعة الصماء. وربما كان للكاتب عذره فهو لم ير الرجل ولم يعايشه أو يحتك به .. وفي الصفحات الماضية رَدَدْتُ على مثل هذا التحامل الذي رَدَّدَهُ البعض من قبل وكان في هيئة الإخوان مكتب للإرشاد، وهيئة تأسيسية، ولم يحدث الرجل بقرار ملزم لأحد، أما أن يعتمد الكاتب - فيما بعد - على أقوال جاءت على لسان المرحوم محمود عبد اللطيف أو على لسان المرحوم هنداوي دوير , يستشهد بها على «ديكتاتورية» الرجل فهذا ما لا يحسن بالكاتب الأريب، وهو يعلم ما اتخذ ضد الأخوين من أساليب الإرهاب التي استوردت عام ١٩٥٤ من النازية بل وهو يعلم أن الأخوين كَانَا مُهَدَّدَيْنِ بِالمَوْتِ .. وتم ذلك بعد أسابيع معدودة ..

وللقارئ أن يدهش: من أين للكاتب أن الناكص عن البيعة لدى

<<  <   >  >>