ونحن لا يسعنا إلا أن نقدر في الكاتب شجاعته فهو لم يخف على القارئ يساريته هذه ناحية والأخرى أنه نشر كتابه والإخوان قادرون على مناقشة كتابه، والرد على ما فيه، ولو قدر لكتابه هذا أن يصدر منذ سنوات حين كان الإخوان يعيشون محنتهم وهم عاجزون عن الرد، لأسقطناه من أعيننا، وسمونا بأقلامنا أن نناقشه أو نرد عليه، وبالطبع لا يسمح المجال هنا بتعقب كل ما في الكتاب. وإنما هي مجرد لقطات سريعة، ولعل الظروف تسمح في القريب بمناقشة كتابه ولك ما يمكن أن أقوله: إن الإخوان وهم أصحاب فكر لا تضيق صدورهم بالنقد ,حتى ولو اعتمد على أهواء مغرضة وخلفيات حاقدة , وهم يحفظون عن ظهر قلب قول الحق تبارك وتعالي:{ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ}[النحل: ١٢٥].
في مقدمة الكتاب يقول الكاتب عن حسن البنا:
" الرجل الذي استمتع بأكبر قدر من الإجلال .. وربما التقديس من مئات الآلاف من الأتباع والمريدين ..
«والأمر يصعب تصويره .. فالولاء الصوفي للإمام أو الشيخ ...