إن ما لقيته فكرة الإخوان من ابتلاء واضطهاد وإرهاب , باشرت كل هذه وأكثر منها الأنظمة الحاكمة بأجهزة أمنها ووسائل إعلامها هو أكثر مما يستوعبه كتاب مهما بلغ من الضخامة لم تكد الدعوة تسترد أنفاسها في الآونة الأخيرة .. حتى انبرى لها البعض في محاولة لإثارة الشكوك حولها , والمخاوف منها والتهجم على ماضيها وشيء طبيعي أن يخطط لهذه المحاولة الفكر اليساري في وضوح والفكر الصليبي من وراء حجاب وشيء طبيعي أيضًا أن يفزع هؤلاء وأولئك من وراء حجاب وشيء طبيعي أيضًا أن يفزع هؤلاء وأولئك لمجرد التقاط الدعوة لشيء من أنفساها لأن جميعهم قد توهموا أن الدعوة التي تلقت أعنف الضربات المتوالية على مسار زهاء ثلاثين عَامًا لا يمكن أن تقوم لها قائمة أو يثبت لها وجود بعد ذلك ومثل هذه النظرة لا تصدر إلا عن أناس قصيري النظر وذوي رؤية محدودة لمنطق الدعوات ذات المبادئ لا الشعارات .. فالمبادئ لا يقضي عليها ما دام لها جذور في أعماق الإيمان بها وإنما قد يضيق عليها , أو يتربص بها , أو تعلن الحرب الباردة حِينًا والمسخنة أحيانًا على أتباعها وعليها ذاتها ... ومع ذلك تظل المبادئ مستقرة كالطود لا تفتها العواصف بل العواصف هي التي تتفتت عليها.
لقد أصدر - أخيرًا - الكاتب اليساري الدكتور رفعت السعيد،