أيضًا بكلمات للرجل ويرجع إليها الكاتب في رسالة:" دعوتنا " إن شاء , قال:
«نلمتس العذر كل العذر لمن يخالفوننا في بعض الفرعيات، ونرى أن هذا الخلاف لا يكون أبدًا حائلاً دون ارتباط القلوب وتبادل الحب والتعاون على الخير .. وأن يشملنا وإياهم معنى الإسلام السابغ بأفضل حدوده وأوسع مشتملاته: ألسنا مسلمين وهم كذلك؟ وألسنا نحب أن ننزل على حكم اطمئنان نفوسنا وهم يحبون ذلك؟ وألسنا مطالبين بأن نحب لإخواننا ما نحب لأنفسنا؟ ففيم الخلاف إذن؟ ولماذا لا يكون رأينا مجالاً للنظر عندهم كرأيهم عندنا؟ ولماذا لا نتفاهم في جو الصفاء إذا كان هناك ما يدعو إلى التفاهم؟».
ويقول الكاتب في المقدمة أيضًا:
«امتدادات الفكر الذي اجتهد الشيخ البنا في غرسه تتجدد الآن بصورة ملحة , ولعلها أيضًا تتشعب بصورة تقلق أصدقاء الدعوة وأعداءها مَعًا، فهي مع تشعبها تتخذ مسارات متطرفة، بل وهو جاء في أحيان كثيرة، ومن ثم، فإن أية محاولة جادة لتفهم الامتدادات الحالية بتشعباتها وشظاياها، تصبح مستحيلة بغير إلقاء نظرة فاحصة إلى البئر التي انزاحت من مياهه كل هذه الموجات جميعا».
واضح أن الكاتب يحاول أَنْ يُحَمِّلَ فكر حسن البنا مسؤولية ما حدث