أخيرًا من موجات متطرفة باسم الدين ويعني - بالطبع - (جماعة التكفير والهجرة)، بالرغم من أن هذه الجماعة أثناء المحاكمة هاجمت فكر الإخوان وأعلنت رفضه على لسان كبيرها، وبالرغم من أن فكر الإخوان هو فكر الإسلام ذاته، ولم يسجل مثل هذا الفكر المتطرف الذي يقصده الكاتب على تاريخ الإخوان، وتقولات أجهزة الأمن وأذنابها من وسائل الإعلام وغيرها تقولات ساقطة من أساسها ..
والذي يقتضيه الإنصاف من الكاتب المتجرد - وشاء الكاتب ألا يفعله - وهو أن هذه الموجات المتطرفة - على حد تعبيره - ليست إلا رد فعل لمجتمع الجاهلية الذي تعيشه الدول المسلمة اليوم، وللفراغ الديني الذي يعايشه الشباب المسلم، وإذا كان الكاتب يعترف أن هذه الموجات تقلق أصدقاء الدعوة وأعداءها فكيف يلقي تبعتها على فكر حسن البنا؟
حاول الكاتب في أماكن متفرقة من كتابه أن يغمز فكر الإخوان ويجعله مناوئًا للتجديد مغلقًا في وجه التقدم الحضاري الذي يتميز به الغرب ..
ويعجب الإنسان لمحاولة الكاتب هذه، فما عرف فكر الإخوان الجمود ولا التزمت , ولا يعتبر اعتداد الإخوان بتراثهم وأصول دينهم أو إيمانهم بأن في معطيات الإسلام ما هو كفيل بالتقدم في