مجالات الإصلاح لا يعتبر هذا أو ذاك جمودًا وبلا أدنى عاطفة أو تعاطف، يعتبر فكر الإخوان هو الذي بعث الحياة والحركة من جديد في المفاهيم الإسلامية التي ظلت راكدة رَدْحًا كَبِيرًا من الزمن .. ولا أظن اليساريين يرضون أن يتهموا بالجمود والرجعية لأنهم ملتزمون بفكر ماركس أو إنجلز أو لينين ..
ثم من أين للكاتب أن فكر الإخوان قد رفض الحضارة الغربية رفضًا مطلقًا؟ إن فكر الإخوان يُقَوِّمُ أي فكر حضاري بمقياس الإسلام فهل يطلب منهم أن يقبلوا أو يتقبلوا حضارة مزعومة مناقضة للإسلام؟ إن الفكر الحضاري الذي يمكن أن يعيد الإنسانية هو في نظر الفكر الإسلامي فكر مقبول شكلاً وموضوعًا وأعجب من هذا أن الكاتب نقل من جريدة " الأهرام " خبرًا هو في حد ذاته دليل عليه لا له والعجيب أن تاريخ نشر الخبر هو يناير عام ١٩٣٠ أي بعد إنشاء دعوة الإخوان بأقل من عامين يقول الخبر:
«إن الإخوان يقدمون للبيئة المصرية معهدًا علميًا متكاملاً بإنشائها قسمًا ليليًا للغات الحية، وآخر للفنون الجميلة، نذكر منها:
الموسيقى الشرقية وفن التمثيل من الناحية الأخلاقية، وأنشأت قسمًا للحفر - بالإضافة إلى القسم الرياضي - وبجانب هذه الأقسام اهتمت الجماعة