أحدًا ولم تغرر بأحد، ولم ينخدع إليها أحد، ولم يغرر بها أحد، كل شيء فيها واضح لا لبس فيه ولا غموض ..
أجل: كل شيء كان واضحًا للعيان، فالذين قبلوا الانضمام إليها عن رضى وطواعية قبلوا كل مبدأ من مبادئها قبلوا: أن الجهاد سبيلهم، وأن الموت في سبيل الله أسمى أمانيهم، ولم يدر بخلدهم إلا أن هذا المبدأ جاد لا هزل فيه .. ليس شعار تهتف الحناجر به، وليس مفهوم الجهاد - فحسب - أن نحمل سلاحنا لقتال الغاصب والمحتل، بل أيضًا أن نحمل إيماننا ونضع أرواحنا فوق أكفنا لنواجه الباطل والجور فاعتداء الغاصب والمحتل على الأرض، ليس أفدح خطرًا من اعتداء الطاغية والمستبد على الدين ..
لذلك كله كان الإمام الشهيد يقول:
«ومن قعدت به ظروفه .. أو صعبت عليه تكاليف الجهاد سواء أكان شعبة من شعب الإخوان، أم فردًا من أعضاء الجماعة - فليبتعد عن الصف قليلاً .. وليدع كتيبة الله تسير. ثم فليلقنا بعد ذلك في ميدان النصر إن شاء الله .. ».
ولذلك كله كان الإمام الشهيد يخاطب الشباب ويقول:
«على هذه القواعد الثابتة .. وإلى هذه التعاليم ندعوكم جميعا، فإن آمنتم بفكرتنا واتبعتم خطواتنا .. وسلكتم معنا سبيل الإسلام