لمنهج التربية الإسلامية أهداف ثاتبة وأهداف متغيرة, وتنبثق الأهداف الثابتة من القيم الإنسانية الواردة في شريعة الله مثل الصدق والأمانة والعدل والمساواة والحرية، أما الأهداف المتغيرة فتخضع لتغير الزمان والمكان والناس. أمر الله سبحانه وتعالى بالعدل, وهذه قيمة ثابتة, ولكنه ترك وسائل تحقيق العدل للإنسان، يقوم به وفقا لظروف الزمان والمكان والناس، وأمرنا بالشورى، وأمرنا بتحقيق العدالة الاجتماعية لكنه ترك لنا حرية اختيار الأساليب المناسبة لنا ولظروفنا في تحقيق العدالة الاجتماعية ... وهكذا"١.
يسعى المنهج الإسلامي إلى تحقيق هدف شامل هو إعداد الإنسان الصالح القادر على عمارة الأرض وترقيتها وفقا لشريعة الله، أما الهدف الثاني لمنهج التربية الإسلامية فيتمثل في تحقيق إيمان الفرد بالعبودية لله, ويظهر ذلك في قوله وعمله، بينما ينحصر الهدف الثالث لمنهج التربية الإسلامية في معرفة الله وتقواه، ويتحقق ذلك بعقد الصلة الدائمة بين الإنسان وخالقه في كل فكر أو عمل أو شعور، والتفقه في الدين والتمسك بمكارم الأخلاق، والقيم والمبادئ الرفيعة.
ويجب تعريف معلم التربية الإسلامية بالأهداف العامة للتربية، والأهداف العامة للمرحلة الدراسية التي يقوم بالتدريس فيها كالمرحلة