إن طرق وخطوات تدريس أفرع التربية الإسلامية ليست ذات طابع جامد، بل هي عملية مرنة تتسع للتعرض للجوانب المعرفية والثقافية والأكاديمية، التي ينبغي استغلالها استغلالا كاملا لإثراء طريقة التدريس والمساعدة في تحقيق الهدف من المنهج الدراسي، كما أن تعدد أفرع التربية الإسلامية لا يعني أن هناك حدودا فاصلة بين فرع وآخر، والحقيقة تقول إن علائق الترابط والانسجام والاتفاق أكثر من علائق التنافر والاختلاف، حيث إنها تستمد من مصدر واحد هو القرآن والسنة وتعالج موضوعا واحدًا هو العقيدة الإسلامية.
إن الطرق والخطوات التي سنتناولها هنا هي مجرد نماذج يستطيع المعلم أن يسترشد بها في تدريسه، والفرصة متاحة له كي يضيف ما يمكن إضافته من واقع خبرته واطلاعه وتمرسه بالتدريس وقدراته العقلية, وكذلك يمكن لمعلم التربية الإسلامية أن يستخدم الوسائل التعليمية المناسبة التي تجذب التلاميذ إليها، وبالإضافة إلى ذلك يمكن للمعلم أن يستخدم قدرته على ربط الأحداث والمواقف بعضها ببعض في العملية التعليمية عن طريق ضرب الأمثلة العقلية.
ولتحقيق الفائدة المرجوة من تديس التربية الإسلامية تستدعي الضرورة التركيز على المراجعة المستمرة والتأكيد على قيم بعينها وآداب يراد لها أن تعم وتنتشر.
وقد جرى تقسيم التربية الإسلامية إلى الأفرع التالية: القرآن الكريم، والتفسير، والحديث، والعقيدة، والفقه "العبادات والمعاملات"، والتهذيب، والسير والبحوث.