الطريقة هي الخطة التنفيذية التي بواسطتها ينقل المعلم المعلومات والمهارات إلى الطلاب، ويعرفها أحد الباحثين بأنها "مجموعة من أوجه النشاط يشترك المدرس وطلابه فيها متعاونين تعاونا منظما يؤدي إلى تعلم الطلاب تعلما خاصا ويسهم في مساعدتهم على النحو المتكامل المنشود"١, ويختار المعلم مسبقا الطرق والأساليب المناسبة، ويوفر الظروف الملائمة بشكل منظم وفق تخطيط محكم، كما يجب أن يراعي أهمية المشاركة الفعالة من جانب الطلاب حتى يحسوا بدورهم الإيجابي المثمر في عملية التعلم.
ويهدف الاجتهاد في اختيار الطريقة المناسبة إلى تحقيق النمو المطلوب للتلاميذ في جميع النواحي التي تتفق وأهداف مناهج التربية الإسلامية، ومن ثم فلا توجد طريقة واحدة مثلى وفعالة في تدريس المواد الدراسية، إنما تختلف الطريقة باختلاف المواقف التعليمية والهدف من كل موقف تعليمي بالإضافة إلى طبيعة المادة نفسها ومستوى الطلاب والإمكانات المتاحة، وعلى أية حال يجب أن تكون الطريقة ملائمة للهدف والمحتوى. فالمحتوى ترجمة صادق للأهداف ومن خلاله يتم التوصل إلى بلوغها، ويتعين على معلم التربية الإسلامية اختيار الطريقة الملائمة للهدف المحدد من الدرس, وللمحتوى الذي من خلاله سوف يتحقق ذلك الهدف، كما يجب أن تكون الطريقة مناسبة لمستويات الطلاب.
وخليق بمعلم التربية الإسلامية أن ينوع الطرائق التي يستخدمها في تدريسه سواء في المواقف التعليمية المختلفة أو في الموقف التعليمي الواحد، مع مراعاة عنصر الإثارة والتشويق، فبينما يساعد تنويع طرائق
١ عبد اللطيف فؤاد إبراهيم: تدريس الجغرافيا، القاهرة، مكتبة مصر ١٩٧٥، ص٥٠.