السير مجال خصب للتنمية الدينية وغرس الأخلاق الفاضلة والقيم النبيلة في نفوس النشء؛ لأنها تروي سيرة وحياة النبي صلى الله عليه وسلم وبعض أعلام المسلمين والشخصيات الإسلامية البارزة التي يقتدى بها على مر الزمن، ويحقق تدريس السيرة عدة أهداف, منها التغني بالأمجاد والبطولات الإسلامية في ميدان التضحية والفداء والشرف لإعلاء كلمة الله ومن أجل العدل والمثل العليا، ولبعث الكبرياء القومي وإحياء القيم والمثل والمفاخر الإسلامية, ولتهذيب السلوك, وتقويم الأخلاق.
قد يستخدم المعلم طرق وأساليب الحوار والمناقشة، والقصة، وحل المشكلات, والتمثيليات القصيرة في تدريس السيرة النبوية، والشخصيات الإسلامية البارزة، كما أنه قد يتبع الخطوات التالية في التدريس.
١- يبدأ المعلم الدرس بمقدمة لاستثارة التلاميذ وشحذ عقولهم.
٢- يستهل المعلم مرحلة العرض برواية السيرة النبوية بأسلوب قصصي. وينبغي تقسيم السيرة إلى مسلسلات وحلقات، تتناول كل منها جزءا مستقلا من السيرة تتخلله بعض الأسئلة والحوار والمناقشات. ومن المستحسن تدوين عنوان كل حلقة وأسماء الشخصيات الشهيرة على السبورة.
٣- يربط المعلم محتوى الحلقة بالواقع الحالي، كما يحاول ما أمكن ربط موضوع الحلقة بموضوعات الحلقات الأخرى وبموضوعات التربية الإسلامية.
٤- يكلف المعلم بعض التلاميذ برواية الحلقة, ثم يناقشهم فيها حتى يخلص إلى استنباط الدروس المستفادة من السيرة.
٥- يدون المعلم الأفكار الرئيسية على السبورة ويضيف إليها ما استنبطه التلاميذ، ثم يبين النماذج الطبية والمثل العليا والدروس النافعة المستمدة من السيرة.
٦- يوجه المعلم أسئلة إلى تلاميذه ويجري حوارًا مفتوحا معهم ليتحقق من استيعابهم للدرس.
٧- قد يكلف المعلم بعض تلاميذه بكتابة جزء من الدرس والتعبير عن انطباعاتهم عن سيرة حياة الشخصية موضوع الدرس.