فالخبر الصحفي يبدأ بالعنوان الدال على الخبر والمطابق لحقيقته، ولكنه لا بد وأن يكون مثيرا للانتباه، دون تهويش أو خداع. وقد يكون للخبر أكثر من عنوان. ومع ذلك فإن العنوان ينبغي أن يكون قصيرا ودالا وأمينا. ولقد كانت الأخبار تنشر في الماضي تحت عناوين عامة مثل: تلغرافات رويترز أو تلغرافات هاواس أو أخبار الدواوين أو أخبار خارجية أو أخبار حكومية. ولكن الصحافة الحديثة تفضل إبراز موضوع الخبر وتحديده في العنوان. ويفضل الصحفيون الابتعاد عن العناوين السلبية التي تعبر عن النفي أو التساؤل مثل "لا ينتظر صدور القانون اليوم" أو "هل قتل الفدائي رئيس الوزراء؟ ".
وفي جميع الأحوال يعتبر الأحوال الخبر الصحفي إجابة عن ستة أسئلة١: منها خمس شقيقات والسادسة غير شقيقة. أما الشقيقات الخمس فهن: من؟ وماذا؟ ومتى؟ وأين؟ ولماذا؟ وأما الأخت السادسة غير الشقيقة فهي كيف؟ والإجابة عن من؟ تعبر عن شخصية أو عدة شخصيات صنعت الخبر، وتجيب ماذا؟ عن الشيء الذي حدث، أما متى؟ فلبيان وقت حدوث الخبر كما تبين أين؟ مكان وقوعه ثم يأتي السبب لإجابة السؤال الخامس وهو لماذا؟ وتبقى الأخت السادسة وهي كيفية وقوع الحادث وملابساته وظروفه. ولكن ليس معنى ذلك أن ترد الإجابات عن الأسئلة الخمسة بهذا الترتيب الذي ذكرناه، بل لا بد وأن يختار العنصر الهام والأساسي أولا، كما أنه ليس من الضروري الإجابة عن الأسئلة جميعا في بداية الخبر، وإلا تعرضت المقدمة للحشو المفتعل.
فالغرض من القالب الصحفي هو نشر الأخبار بوضوح ودقة تساعد القارئ على الفهم. ولذلك فإن الخبر ينقسم إلى ثلاثة أقسام رئيسية هي: العنوان والمقدمة وجسم الخبر. وفي جميع الأحوال، يعبر الصحفي عن الحقيقة الموضوعية ويبتعد تماما عن الذاتية في اختيار الألفاظ أو في بناء الخبر والإجابة عن الأسئلة الستة التي سبق بيانها، والمهم أن يكون العنوان صادقا وجذابا، وأن تحتوي