والدقة في نشر الخبر من الأمور بالغة الأهمية، وهي عامل مكمل للصدق. فقد يكون الخبر صحيحا، ولكن لا تراعى الدقة في نشره بالطريقة التي تحفظ عليه صدقه وصحته، ويكون من نتيجة ذلك بطبيعة الحال إما سوء الفهم أو أن يفقد الخبر قيمته عند النشر. وفي ذلك يقول بوليتزر١:"إن الدقة للصحيفة كالعفة للمرأة".
ولذلك تعنى الصحف الكبرى التي تسير على نهج صحفي فني دقيق، بمراعاة الدقة عند النشر مراعاة تامة. وصحة الخبر وصدقه لا تكتمل إلا بالدقة في الإلمام بأطراف الخبر، والأرقام، والبيانات، والصور. وعندما يتطرق الشك إلى القارئ في عدم دقة الخبر المنشور أو أنه معدل تعديلا بفقده أهميته، حينئذ يفكر القارئ في قراءة جريدة أخرى. وعندما يفقد القارئ ثقته في الجريدة يبدأ توزيعها في الانخفاض.