أما بالنسبة لإعداد الصحفيين فلا تزال القدرة الواعية على استخدام اللغة والأفكار والتحرير الجيد والأسلوب الصحفي السلس أهم بكثير من مجرد إتقان تشغيل الآلة. مع ملاحظة أن الآلات التي تعتبر حديثة اليوم قد تصبح قديمة بالية عفى عليها الزمن. ثم إن هناك طرازا مختلفة من الآلات فإذا ما دربنا الصحفي على واحدة منها فإنه قد يجد في الصحيفة التي يعمل بها طرزا آخر مختلف تماما على ما درب عليه.
ولكن من الممكن بالدراسة والاطلاع وقراءة الكتب المتخصصة والزيارات والتعاون مع الكمبيوتر المركزي في الجامعة، وربما أيضا كلية الهندسة قسم الإلكترونات، ثم الزيارات المتعددة للصحف ودور النشر التي تستخدم النهائيات الطرفية والعيون الفاحصة للحروف تعلم الكثير من الفن الصحفي.
ولا يمكن بحال من الأحوال الاستغناء عن المهارات الأساسية في الكتابة والتحرير والأداء الأسلوبي الناجح. فالموهبة الإنسانية هي حجر الزاوية ولا بد من تنميتها وتأتي عمليات التدريب الإلكتروني في المرتبة الثانية.