وقد تكون الرقابة الحكومية سببا في إطلاق الشائعات، وخاصة وقت الحرب، ولكن كثيرا ما يكون المعلن سببا آخر في عدم ذكر الحقائق؛ احتراما لمركزه المالي، وحفظا لإيرادات الصحيفة. وهناك أمثلة تاريخية تدل على تأثير المعلنين على أصحاب الصحف، فقد ارتكب أحد المعلنين من سكان مدينة فيلادلفيا جريمة بمدينة نيويورك، ولم تنشر صحف فيلادلفيا حرفا واحدا عن الجريمة بالرغم من أن صحف نيويورك ظلت تنشر عن الحادث طوال أسبوعين كاملين. وحدث مثل هذا أيضا بالنسبة لأحد المعلنين بإحدى الولايات الغربية، وكان قد قدم للمحاكمة بتهمة رشوة حاكم الولاية، ولم تنشر الصحف المحلية شيئا عن هذه الجريمة مجاملة للمعلن. ويمكن القول أن جريمة الصهيونية في فلسطين لا يكتب عنها لأن المعلنين اليهود من أصحاب رءوس الأموال يضغطون على الصحف، التي تخشى من نشر الأخبار الحقيقية، حفاظا على المعلنين.