للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وإذا كانت الصحف الكبيرة تخصص مخرجا صحفيا للإشراف على تحويل الأصول الخطية إلى مواد طباعية ثم عرضها وتنسيقها وفقا للأصول الفنية المرعية، فإن الصحف الصغيرة تسند هذه المهمة إلى سكرتير التحرير المركزي، الذي يقوم بمراجعة الأصول وإخراجها. وفي بعض الصحف، نجد أن المحرر يتعاون مع المخرج الصحفي في تصميم الصفحات، والإشراف على تنفيذها، فصفحة المرأة، وصفحة الجامعات، والصفحة الرياضية، وصفحة الأطفال، وصفحة الفنون، وصفحة الأدب، وغيرها من صفحات الأخبار السياسية الخارجية والداخلية والاقتصادية وغيرها، يشترك في إخراجها المحررون المتخصصون على اعتبار أنهم يعاونون في اختيار الشكل الأنسب للتعبير عن المضمون.

وعندما ترد الأصول والصور والرسوم إلى مكتب المخرج الصحفي يقوم بتوزيعها على أقسام الجمع والحفر لصناعة أسطر الحروف والأنماط "الكليشيهات"، فيتولى رئيس أقسام الجمع الآلي توزيع الأصول في شكل تعيينات متساوية على العمال، يقوم كل عامل بجمع الجزء المنوط به على آلته في الحال، سواء بتحريك المفاتيح لسبك الحروف مباشرة، أو عن طريق تثقيب الشريط وإعداده للعمل في وحده السبك الآلي. وقد يستخدم العقل الإلكتروني في هذه المرحلة الأخيرة. وفي نفس الوقت يرسل المخرج الصحفي الصور والرسوم والخطوط إلى أقسام الحفر لتصويرها وحفرها كيمائيا على ألواح الزنك أو النحاس، أو باستخدام أجهزة الحفر الإلكتروني "الكليشوجراف" على ألواح النولار١ "وهو مادة تشبه البلاستيك"، ويقوم قسم التصحيح بعمل التجارب٢ وتصويب الأخطاء المطبعية.

ويقوم المخرج الصحفي بتوزيع المواد على الصفحات وفقا للأصول الفنية التي سنشرحها فيما بعد، وبعد ذلك على نماذج تمثل الصفحات الحقيقية بحجمها الطبيعي أو بحجم مصغر. ويبدأ عادة بتوزيع الإعلانات الواردة إليه من أقسام الإعلانات ثم المواد الثابتة كالمقالات والتحقيقات والأركان المنوعة على مختلف


١ nolar.
٢ proofs.

<<  <   >  >>