للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وبعد تكوين السطح الحساس يأتي دور التصوير لنقل صورة الأصل على اللوح الزجاجي الحساس وبذلك يتم عمل السالبية.

ثانيا: طبع الصورة على اللوح المعدني، وذلك بتغطية سطح المعدن بطبقة غرائية بيكروماتية حساسة للضوء، ثم لصق السالبية على هذه السطح المعدني الحساس وتعريضهما معا لضوء أبيض ناصع يحتوي على كمية كبيرة من الأشعة البنفسجية وفوق البنفسجية. وتمتاز مصابيح الأقواس الكهربائية المقفلة بأنها ترسل كمية كبيرة من الأشعة فوق البنفسجية، أما المصابيح المفتوحة فلا ترسل كمية كبيرة من الأشعة فوق البنفسجية كالتي ترسلها المصابيح المقفلة، ولكنها غنية بالأشعة المنظورة، ولذلك فهي تصلح لتصوير الأصول الملونة. ولما كانت أجزاء الرسم في الأصل قد أصبحت شفافة في السالبية فإنها تسمح بمرور الضوء خلالها، ونتيجة لذلك تتصلب المواضع المقابلة لها من الطبقة الغرائية البيكروماتية، وتصبح غير قابلة للذوبان في الماء، أما الأجزاء البيضاء في الأصل والتي أصبحت معتمة في السالبية فإنها لا تسمح بمرور الضوء خلالها، وبذلك تحمي الطبقة الغرائية البيكروماتية المقابلة لها من التصلب بفعل الضوء، ومن ثم تكون قابلة للذوبان في الماء بسهولة. وعلى هذا الأساس تتحدد بدقة الأجزاء الطباعية التي تبقى بارزة، والأجزاء غير الطباعية التي تصبح منخفضة بفعل تآكل الحامض.

ثالثا: عملية الحفر، وهي تتم بعد طلاء اللوح المعدني بالمادة المقاومة للحامض. وقد تكون هذه المادة في شكل مسحوق أحمر أو في شكل محلول "دم التنين"١، ثم يسخن اللوح المعدني ويبرد لتبدأ عملية الحفر الأول بواسطة حامض النيتريك بالنسبة لألواح الزنك أو بمحلول كلوريد الحديديك إذا استعملت ألواح النحاس. ويصبغ اللوح المعدني عادة بالصبغة البنفسجية لكي تظهر الأجزاء الطباعية بوضوح فيسهل مراجعتها على الأصل. على أن قسم الحفر لا يعتمد على تأثير الحامض وحده، وإنما يلجأ إلى استخدام الإبرة الميكانيكية

لعمل اللمسات الأخيرة، كتعميق بعض الفراغات حتى لا تحمل الحبر أثناء عملية الطبع.

رابعا: وبعد الانتهاء من عملية التهذيب تأتي مرحلة التجهيز النهائي بوضع اللوح على قاعدة معدنية أو خشبية، بحيث يكون ارتفاعها مساويا لارتفاع الحرف الطباعي.


١ DRAGON.htm'S BLOOD.

<<  <   >  >>