للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

كما أن الورق الذي يستعمل في طباعة الروتوجرافور يكون عادة من النوع القابل لامتصاص الحبر، فالأجزاء القائمة تلتقط كمية كبيرة من الحبر تكفي للانتشار وإخفاء معالم الخطوط الشبكية المجاورة. وغني عن البيان أن طباعة الروتوجرافور تصلح صلاحية كبيرة للأصول المصورة سواء كانت فوتوغرافية أو مرسومة بالفحم أو الزيت أو الألوان المائية وغيرها. ويستحسن بطبيعة الحال أن تكون هذه الأصول ظلية حتى يمكن الاستفادة من طبيعة الروتوجرافور الشبكية.

وتتلخص طباعة الروتوجرافور في خمس خطوات رئيسية هي:

أولًا: إعداد إيجابيات شفافة على أقلام، وتستخرج هذه الإيجابيات للصور والحروف أيضًا، ويلاحظ أن توزيع النور والظل في هذه الإيجابيات يكون مطابقًا لتوزيعهما في الأصل نفسه. ويراعى دائمًا إلى جانب الدقة وإظهار التفاصيل أن تكون الإيجابيات متساوية في الكثافة حتى يتسنى توحيد العلاج الكيمائي في الخطوات التالية بعد ذلك. ويلاحظ أيضًا أن تكون الإيجابيات هادئة، فلا يشتد التباين بين الظلال القائمة والأضواء العالية. وحتى الحروف نفسها لا ينبغي أن تتجاوز كثافتها ظلال الإيجابيات. وكثيرا ما تستخدم الرتوش للمساعدة على وضوح الشكل وفصل الدرجات اللونية وغير ذلك.

ثانيًا: إخراج الصفحات وضبطها على لوح زجاجي كبير يطلق عليه "البنورة" وتعد كل ثمان صفحات مثلا على مستوى واحد. ولا بد أن يراعي المخرج الصحفي تطابق الصور وضبطها ولا سيما في الطباعة الملونة. ففي هذه الطباعة تعد إيجابيات خاصة لكل لون، كما يخصص لوح معدني لكل لون أيضًا. وإذا لم يضبط المخرج الصحفي مواضع الإيجابيات بمنتهى الدقة. طغت بعض الألوان على الأخرى، وأصبحت النتيجة غير موفقة.

ثالثًا: تلتقط صورة واحدة لمجموعة الصفحات على الجيلاتين الحساس، كما تلتقط كذلك صورة لشبكة الروتوجرافور على نفس الجيلاتين. ويلعب هذا الورق دورًا مهمًا في طباعة الروتوجرافور، وهو يتكون من مواد عضوية ممزوجة

<<  <   >  >>