ومن الأمثلة الطريفة على الفرق بين لغة الفن الصحفي ولغة الأدب عنصر التكرار، الذي يعتبر عاملا هاما للقضاء على الغموض وازدواج المعنى. فالصحفي لا يتردد في تكرار كلمات معينة بغرض الوضوح وتبديد كل غموض محتمل.
وقد حذر "فولر" من التباين المنسجم الذي يستخدم الكلمات المترادفة لكي يتجنب تكرار الكلمة ذاتها. ومثال ذلك: أن المجموع الكلي "للملاك" الزراعيين وهو ٢٥.٠٠٠ منهم ٨٠٠ "لديهم" أكثر من ٦٠٠ فدان، ١٦٠٠ "يمتلكون" ما بين ٣٠٠ و٦٠٠ فدان، بينما ١١٦.٠٠٠ "عندهم" أقل من سبعة أفدنة.
بل إن الصحفي أحيانا بفضل تكرار الاسم بدلا من الضمير لأن قارئ الصحيفة ليس لديه نفس المقدرة الاستيعابية لقارئ الكتاب. وقد أثبت جيمس مارلو الصحفي بوكالة أسوشيتدبرس الأمريكية للأنباء في دراسة له أن التكرار كثيرا ما يؤدي إلى يسر القراءة. ولكن التحدي الذي يواجهه الكاتب الصحفي