للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ولا سبيل إلى نقض ما جعلت (١) لك من أماني ولا إلى نكثه بوجه من الوجوه، ولا بسبب من الأسباب. وإنّي قد أذنت لك بالمقام، أنت وأصحابك، أين (٢) شئت من بلاد المسلمين، لا تخاف أنت ولا هم غدرا، ولا خترا ولا إخفارا، حيث أحببت من أرض الله، فأنت وإيّاهم (٣) آمنون بأمان الله الذي لا إله إلا هو. لا ينالك أمر تخافه من ساعات الليل والنّهار، ولا أدخل في أماني عليك غشا ولا خديعة ولا مكرا، ولا يكون منّي إليك في ذلك دسيس ولا جاسوس ولا إشارة ولا معاريض ولا كناية (٤) ولا تصريح، ولا شيء (٥) من الأشياء ممّا تخافه على نفسك، من جديد ولا مشرب ولا مطعم ولا ملبس ولا أضمره لك (٦)؛ وجعلت لك أن لا ترى منّي انقباضا ولا مجانبة ولا ازورارا.

وإن (٧) أمير المؤمنين هارون بن محمد بن عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب نقض ما جعل لك ولأصحابك من أمانكم (٨) هذا، أو نكث عنه أو خالفه إلى أمر يكرهه، أو أضمر لك في نفسه غير ما أظهر، وأدخل عليك فيما ذكره (٩) من أمانه


(١) م ص: جعلته.
(٢) ص: انى.
(٣) م ص: هم.
(٤) م: وكتابة ولا كناية.
(٥) م ص: ولا بشيء.
(٦) ص: ولا أضمر ذلك.
(٧) م ص: فان.
(٨) ر: أمانهم.
(٩) ص: ذكر.

<<  <   >  >>