اثنا عشر بطريقا لا ينقصون ولا يزيدون ستّة منهم مقيمون بالقسطنطينيّة بحضرة الطاغية وستّة فى الاعمال بطريق عمّورية بطريق أنقرة بطريق الأرمنياق بطريق تراقية وهى خلف قسطنطينيّة مما يلى برجان وبطريق سقليّة وهى جزيرة عظيمة ومملكة واسعة بازاء افريقية وبطريق سردانية وهو صاحب جزائر الجر كلّها ومدينة الروم العظمى التى هى (٩٢) حرزهم قسطنطينيّة وتسمّى البذروم والملك اكبر الروم فى انفسهم واعزّه عليهم وليس الملك فيهم وراثة ولا كتاب متّبع انّما هو غلبة وقد ملكهم رجال ونساء وملكهم يدعى باسيلى ولباسه الفرفير صنف من الحرير فيه لمع الى السواد قليلا لا يلبس الفرفير والخفّ الاحمر الّا الملك ومن تعرّض لذلك قتل ومن ذكر له الملك لبس خفّا احمر وخفّا اسود، ولهذه المدينة البذروم اربع مائة رجل لباسهم الطيالسة الخضر المزوّرة بالذهب وهم لمشورة الملك والقيام بأمره وامر البطارقة منهم من يتولّى امر القسطنطينيّة وحجابة الملك وهؤلاء يسلّون السيف على ولد اسماعيل ويرون القتل وربّما ضربوا الاسارى بالفؤس والحجارة وللقوهم فى الفرن وهو مستوقد نار، والخيل المقيمة على باب الملك اربعة آلاف فارس واربعة آلاف راجل ولمعسكر الملك مقيما كان او راحلا اربعة بنود عليها اربعة بطارقة فى الخيل كتيبة كلّ واحد منهم اثنا عشر الفا ستّة آلاف مرتزق وستّة آلاف شاجرد فان خرج الملك نحو بلاد العرب عسكر بدرولية على اربعة ايام من قسطنطينيّة وهو مجمع العرب والروم وهو مرج افيح اخضر فيه نهر صاف عرضه نحو من ثلثين ذراعا (٩٣) يخرج من