فمن اخذ على المدينة فمن المعدن الى العسيلة فيها آبار مالحة ستّة واربعون ميلا، ثم الى بطن نخل كثيرة الماء ستّة وثلثون ميلا، (١١١) ثم الى الطّرف فيها ماء السماء اثنان وعشرون ميلا ثم الى المدينة وهى طيبة خمسة وثلثون ميلا، قال صرمة الانصارىّ فلمّا أتانا أظهر الله دينه وأصبح مسرورا بطيبة راضيا وقال العبّاس بن الفضل العلوىّ وعلى طيبة الّتى بارك الله عليها لخاتم المرسلينا ويقال لها يثرب ايضا وكان عليها وعلى تهامة فى الجاهليّة عامل من قبل مرزبان البادية يجبى خراجها وكانت قريظة والنّضير ملوكا ملّكوها على المدينة على الأوس والخزرج وفى ذلك يقول شاعر الانصار تؤدّى الخرج بعد خراج كسرى وخرج من قريظة والنّضير
[اعراض المدينة]
ومنها تيماء وبها حصنها الأبلق الفرد وهى بين الشأم والحجاز وكان ملكها السّموءل بن عاديا اليهودىّ الموصوف بالوفاء الذي يقول فيه الشاعر